فـــــــيــــــلـــــم وثائقي جديد عن عــــــــــالـــم المـــــلاكــــمة القــاتل !

يعد المخرج الأمريكي "فريدريك وايزمن" أكبر فيلم وثائقي يستعرض عالم الملاكمة؛ بكل ما يتضمن كواليس هذا العالم من فظاظة وخشونة وطباع حادة، ولكن من دون أن يغفل الكثير من المواقف التي تكون فيها النزعة الإنسانية سيدة الموقف.

وفي حديث لمجلة "لو نوفل أوبسرفاتور" الفرنسية، يقول المخرج الأمريكي (81 عامًا) إنه عكف منذ خمسين عامًا على تصوير العالم من حوله، حيث وضع الكاميرا الخاصة به في أحد نوادي الملاكمة الصغيرة القابعة بأحد الأحياء الشعبية بولاية "تكساس" الأمريكية لالتقاط لحظة بلحظة كل ما يجري في هذا العالم الذي تحكمه "الضربة القاضية".

ويستطرد "وايزمن " قائلا: إن مهنته كمحام ساعدته على اكتشاف المجتمع وطبقاته الاجتماعية بمختلف أطيافها، وذلك من خلال زيارته إلى السجون والمشرحة والمحاكم. وهو الأمر الذي جعله يتوجه على الفور إلى الأماكن المغلقة، حينما راودته فكرة خلع روب المحاماة وتسليط الضوء من خلال الكاميرا على العوالم المجهولة لكثيرين. وقد وقع اختياره على أحد مستشفيات المجانين الذين ارتكبوا جرائم، ليستهل بها بداياته السينمائية.

وعن أسباب اختياره لما يعرف بسينما الحقيقة، نفى أن تكون السينما تعبيرًا عن الحقيقة المطلقة لأنها تختلف من مخرج إلى آخر، وبالنسبة إليه، فالحقيقة التي يقدما تكون في أغلب الأحيان متمثلة في أشخاص مطحونين، في رجال ونساء متواضعي الحال، أحيانًا معاقين جسديًّا أو اجتماعيًّا، تاركًا الصورة تعبر عن نفسها من دون تعليق أو مقدمات أو مقابلات.

ولد "وايزمان" عام 1930 بمدينة "بوسطن"، ويبلغ مجموعة أعماله الوثائقية 50 عملا، ينحدر من أب عمل بالمحاماة، وهو ما كان له أبلغ الأثر على مسيرته واختياراته في الحياة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]